نيف وثلاثمائة. انتهى. ذكره القطب الحنفي (١).
ثم زيادة المقتدر بالله ، رأى أنه يزيد في المسجد أي : وهي زيادة باب إبراهيم ، وليس المراد به الخليل عليه الصلاة والسلام ، بل كان إبراهيم هذا خياطا يجلس عند هذا الباب ، عمّر دهرا فعرف به.
وكان قبل هذه الزيادة باب متصل بأروقة المسجد الحرام بقرب باب حزورة ويقال له : باب الحناطين ، وبقربه باب ثاني يقال له : باب بني جمح ، وخارج [هذين](٢) البابين ساحة بين دارين لزبيدة أم الأمين زوجة هارون الرشيد بنيت في سنة [ثمان](٣) ومائتين وما بقي لتلك الدارين أثر.
والذي يظهر أن أحد الدارين في الجانب الشامي في مكان رباط الخوزي (٤) ، وكان الآخر في مقابله من الجانب اليماني في تلك الزيادة ، وهو رباط رميثة الذي يقال له الآن : رباط [ناظر](٥) الخاص. قاله القطب (٦). انتهى.
قلت : أما الذي من جهة الجانب الشامي فيقال له الآن : رباط سليمان ، ويسكنه أهل اليمن ، وأما الآخر فما بقي [لذلك](٧) الرباط أثر. انتهى.
__________________
(١) الإعلام (ص : ١٤٣ ـ ١٤٨). وانظر : الأزرقي (٢ / ١١٠ ـ ١١٣).
(٢) في الأصل : هذه. والتصويب من الإعلام.
(٣) في الأصل : ثمانية.
(٤) رباط الخوزي : وهو بزيادة باب إبراهيم ، وقفه الأمير قرامرز بن محمود بن قرامرز الأفزري الفارسي على الصوفية الغرباء والمتجردين سنة ٦١٧ ه (العقد الثمين ١ / ٢٨٢ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٠٩).
(٥) قوله : ناظر ، زيادة من الإعلام.
(٦) الإعلام (ص : ١٥٩).
(٧) في الأصل : لتلك.