أنفه ورأى قائلا يقول : سفهاء مكة حشو الجنة ـ ثلاثا ـ فاعترف [بالكلام](١) فيما لا يعنيه ، ويقال : إنه ابن أبي الصيف اليمني فإنه كان يقول : إن شئت فإنما هو أسفاء مكة تصحيف على الراوي ، ومعناه : المحزنون. انتهى (٢).
وفي منائح [الكرم](٣) قال : ورأيت في هامش نسخة من الخصائص عند قوله : وبلدة المدينة أفضل البلاد ما عدا مكة ، وبعدها في الفضيلة المدينة ، ثم بيت المقدس بعد مكة والمدينة ، وهذه الثلاث أفضل الأرض ما عدا البقعة التي ضمت أعضاءه صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : وأهلها أفضل الناس. انتهى من التحفة لابن حجر.
ومقتضى هذا : أن أهل مكة أفضل مطلقا من أهل المدينة ، وأهل المدينة مطلقا أفضل من أهل بيت المقدس ، وأهل بيت المقدس مطلقا أفضل من أهل الأرض. انتهى.
وفي الجواهر واليواقيت للقطب الشعراني نقلا عن ابن العربي ـ قدّس سره ـ بعد كلام : إن أسعد الناس بالنبي صلىاللهعليهوسلم أهل حرم مكة. انتهى.
قال السيد تقي الدين الفاسي في شفاء الغرام (٤) : وجد بخط بعض أصحابنا فيما نقله من خط الشيخ أبي العباس الميورقي ورد : سفهاء مكة حشو الجنة ... إلخ.
قال الفاسي : وما ذكر من التفضيل فهو على عمومه للصالح
__________________
(١) في الأصل : في الكلام. وانظر : المقاصد الحسنة (ص : ٢٤١).
(٢) المقاصد الحسنة (ص : ٢٤١ ـ ٢٤٢).
(٣) في الأصل : الكرام.
وانظر الخبر في : منائح الكرم (١ / ٢٥٠).
(٤) شفاء الغرام (١ / ١٦٤).