لأصحاب ابن الموفق (١).
وفي مائتين وتسعين خرج الحسين بن ذكرويه القرمطي [وظهرت](٢) شامة في وجهه وزعم أنها آيته ، وجاءه ابن عمه عيسى مهرويه ، وزعم أن لقبه المدثر ، وأنه المعين في السورة ، ولقب غلاما له المطوق بالنور ، وظهر بالشام وأفسد ، ودعي له على المنابر ، ثم قتل سنة مائتين [وإحدى](٣) وتسعين (٤).
وفي تسعة وتسعين ومائتين كانت واقعة بين عجّ بن حاج (٥) وبين الأجناد بمنى ثاني عشر ذي الحجة ، وأصابت الحجاج في عودهم عطش شديد فمات منهم جماعة. وحكي أن أحدهم كان يبول في كفه ويشربه (٦).
وفي أربعة عشر (٧) وخمسة عشر (٨) وستة عشر (٩) وثلاثمائة لم يحج أحد من العراق ؛ للخوف من القرامطة ، وأهل مكة حجوا سنة أربع عشر على
__________________
(١) شفاء الغرام (٢ / ٣٧٠) ، وتاريخ الطبري (١١ / ٢٣٠) ، والكامل (٧ / ١٤٢) ، وإتحاف الورى (٢ / ٣٤٣).
(٢) في الأصل : وظهر.
(٣) في الأصل : وواحد.
(٤) الكامل (٦ / ٤١٧) ، والبداية والنهاية (١١ / ٩٦) ، وسير أعلام النبلاء (١٣ / ٤٨١ ـ ٤٨٣) ، والعبر (٢ / ٩٠ ـ ٩٤) ، وسمط النجوم (٣ / ٤٨٢).
(٥) عج بن حاج : هو أمير الترك ، مولى الخليفة المعتضد ، وقد ولاه مكة من عام ٢٨١ حتى عام ٢٩٥ ه (الأزرقي ٢ / ٨٨ ، والعقد الثمين ٥ / ١٨٨).
(٦) شفاء الغرام (٢ / ٣٧٠) ، وتاريخ الطبري (١١ / ٤٠٦) ، والكامل (٨ / ٢٠) ، والبداية والنهاية (١١ / ١٠٨) ، والمنتظم (٦ / ٨٢).
(٧) شفاء الغرام (٢ / ٣٧١) ، والبداية والنهاية (١١ / ١٥٤) ، والنجوم الزاهرة (٣ / ٢١٥) ، والمنتظم (٦ / ٢٠٢).
(٨) شفاء الغرام (٢ / ٣٧١) ، وإتحاف الورى (٢ / ٣٧٣) ، والمنتظم (٦ / ٢١٠).
(٩) شفاء الغرام (٢ / ٣٧١) ، وإتحاف الورى (٢ / ٣٧٤) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٢٤).