وفي ثلاثمائة [وستة](١) وستين حجت جميلة بنت ناصر الدولة ، يضرب بها المثل في أفعال البر ، [وكان](٢) معها أربعمائة محمل على لون واحد ولم يعلم هي في أيّ محمل ، ولما رأت البيت الحرام نشرت عليه عشرة آلاف دينار ، وكست المجاورين بالحرمين ، وأنفقت أموالا عظيمة ، والذي أنفقته في حجها ألف ألف وخمسمائة ألف دينار من ضرب أبيها وزوجها ، وزوّجت كل علوي وعلوية رحمة الله عليها (٣).
وفي أربعة وثمانين انفرد بالحج (٤) أهل مصر ، ولم يحج ركب العراق ولا الشام ؛ لخوف طريقهم ، وكذا خمسة وثمانين [والتي](٥) بعدها (٦).
وفي اثنين وتسعين انفرد المصريون بالحج ، ولم يحج أحد من بغداد وبلاد الشرق ؛ لفساد الأعراب (٧) ، وكذا في سنة [ثلاث](٨) وتسعين (٩).
__________________
(١) في الأصل : ستة.
(٢) في الأصل : كانت.
(٣) شفاء الغرام (٢ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨) ، والعقد الثمين (١ / ١٨٦) ، ومرآة الجنان (٢ / ٣٨٥) ، وأعلام النساء (١ / ٢١٤) ، والمنتظم (٧ / ٨٤) ، والنجوم الزاهرة (٤ / ١٢٦) ، والبداية والنهاية (١١ / ٢٨٧) ، ودول الإسلام (١ / ٢٢٧) ، وإتحاف الورى (٢ / ٤١٤) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٤٦) ، ومنائح الكرم (٢ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧).
(٤) في الأصل زيادة : المصري.
(٥) في الأصل : والذي.
(٦) شفاء الغرام (٢ / ٣٧٩) ، وإتحاف الورى (٢ / ٤٢٣) ، والمنتظم (٧ / ١٧٤) ، والكامل (٩ / ٣٩) ، والبداية والنهاية (١١ / ٣١٣) ، وتاريخ الخلفاء (ص : ٤١٢) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٤٨).
(٧) شفاء الغرام (٢ / ٣٨٠) ، والمنتظم (٧ / ٢١٩) ، والبداية والنهاية (١١ / ٣٣٠) ، وإتحاف الورى (٢ / ٤٢٨) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٤٩).
(٨) في الأصل : ثلاثة.
(٩) شفاء الغرام الموضع السابق ، والبداية والنهاية (١١ / ٣٣٢) ، وإتحاف الورى الموضع السابق.