وفي ستمائة وسبعة عشر لم يحج أحد من العجم بسبب خروج التتار (١). وقصتهم مشهورة ، دينهم الكفر دين جاهلية أعراب الترك ، يعبدون الشمس ، وبعضهم مجوس ، وبعضهم يعبدون الأصنام ، وهم جنس من الترك ومأواهم جبال [طمغاج](٢). كذا في تاريخ الخميس (٣).
قال الجلال السيوطي في منتهى النقول : منتهى الفتن الإسلامية فتنة التتار ببغداد ، قتلوا ألف ألف وستمائة ، وسدوا نهر الدجلة بالكتب ، وعلقوا الصلبان على المنابر ، وزادوا في الفساد على شداد بن عاد (٤). ا ه.
وفي هذه السنة مات ناس من الحجاج بالمسعى من الزحام (٥).
وفي ستمائة [وخمسة](٦) وخمسين لم يحج أحد من أهل الآفاق سوى حجاج الحجاز (٧).
وفي ستة وستين (٨) وستمائة حج الملك الظاهر بيبرس وأكرم أهل الحجاز (٩).
__________________
مصر ، ودرر الفرائد (ص : ٢٦٥).
(١) شفاء الغرام (٢ / ٣٩٩) ، وإتحاف الورى (٣ / ٣١) ، والذيل على الروضتين (ص : ١٢٢).
(٢) في الأصل : طغماج. والتصويب من تاريخ الخميس (٢ / ٣٦٨).
(٣) تاريخ الخميس (٢ / ٣٦٨).
(٤) تاج تواريخ البشر (٣ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠).
(٥) شفاء الغرام (٢ / ٣٩٩) ، وإتحاف الورى (٣ / ٣١) ، والذيل على الروضتين (ص : ١٣٢).
(٦) زيادة على الأصل. وانظر : المصادر التالية.
(٧) شفاء الغرام (٢ / ٤٠٣) ، وإتحاف الورى (٣ / ٧٩) ، والعقد الثمين (١ / ١٩٢) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٧٩).
(٨) في شفاء الغرام وإتحاف الورى : سبع وستين.
(٩) شفاء الغرام (٢ / ٤٠٦) ، وإتحاف الورى (٣ / ٩٤) ، والبداية والنهاية (١٣ / ٢٥٤) ، والسلوك (١ / ٢ / ٥٨٠) ، والذهب المسبوك (ص : ٨٩ ـ ٩٣) ، والنجوم الزاهرة