في محاسبة النفس (١) عن أبي ذر ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : أُوصيك بتقوى الله فإنّه رأس الأمر كلّه قلت : زدني ، قال : عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيراً (٢) ، قلت : زدني ، قال : عليك بطول الصمت (٣) ، قلت : زدني قال : إياك وكثرة الضحك (٤) ، قلت : زدني ، قال : عليك بحبّ المساكين ومجالستهم قلت : زدني ، قال : قل الحقّ وإن كان مرّاً ، قلت : زدني ، قال : لا تخف في الله لومة لائم ، قلت : زدني ، قال : ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك ولا تجد (٥) عليهم فيما تأتي مثله ، ثمّ قال : كفى بالمرء عيباً أن يكون فيه ثلاث خصال : يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ، ويستحيي لهم مما هو فيه ، ويؤذي جليسه فيما لا يعنيه ، ثمّ قال : يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكف ، ولا حسب كحسن الخُلق.
[ ٢٠٥٤٢ ] ٥ ـ وفي ( المجالس ) عن علي بن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن إبراهيم بن محمّد الأشعري عن أبان بن عبدالملك ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : إنّ موسى ( عليه السلام ) لمّا أراد أن يفارق الخضر قال : أوصني ، فكان فيما أوصاه ان قال له : إيّاك واللجاجة وأن تمشي في غير حاجة ، وأن تضحك من غير عجب ، واذكر خطيئتك ، وإيّاك وخطايا الناس.
__________________
(١) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٩٦ من هذه الأبواب.
(٢) في المصدر زيادة : فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في السماء.
(٣) في المصدر زيادة : فإنه مطردة للشياطين وعون لك على أمر دينك.
(٤) في المصدر زيادة : فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه.
(٥) الوجد : الغضب ( الصحاح ـ وجد ـ ٢ : ٥٤٧ ).
٥ ـ أمالي الصدوق : ٢٦٥ / ١١.