[ ١٩٩٥٥ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحكم بن مسكين ، عن عبدالملك بن عمرو قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا عبدالملك ما لي لا أراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك ؟ قال : قلت : وأين ؟ قال : جدّة وعبادان والمصيصة وقزوين ، فقلت : انتظاراً لأمركم والاقتداء بكم ، فقال : إي والله لو كان خيراً ما سبقونا إليه ، قال : قلت له : فإنّ الزيدية يقولون ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلاّ أنّه لا يرى الجهاد ، فقال : أنا لا أراه ؟! بلى والله إنّي لأراه ولكنّي أكره أن أدع علمي إلى (١) جهلهم.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٢) ، وكذا الذي قبله.
[ ١٩٩٥٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لقى عباد البصري (١) علي بن الحسين ( عليه السلام ) في طريق مكة ، فقال له : يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته ، وأقبلت على الحج ولينه ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) (٢) الآية فقال علي بن الحسين ( صلوات الله عليه ) : أتم الآية فقال ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ ) الآية ، فقال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج.
__________________
٢ ـ الكافي ٥ : ١٩ / ٢.
(١) في نسخة : على ( هامش المخطوط ).
(٢) التهذيب ٦ : ١٢٦ / ٢٢٣.
٣ ـ الكافي ٥ : ٢٢ / ١ ، وأورد نحوه عن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٤٤ من أبواب وجوب الحج.
(١) في الاحتجاج : عبادة البصري ( هامش المخطوط ).
(٢) التوبة ٩ : ١١١.