فكلّمه يزيد في أمره فولّاه خراسان» (١).
وقال ابن عساكر : إنّ معاوية عزله عن خراسان في سنة ٥٧ (٢).
وقال البلاذري : «كان معاوية قد خاف سعيداً على خلعه ، ولذلك عاجله بالعزل» (٣).
قال ابن عساكر : «قدم سعيد بن عثمان المدينة ، فقتله غلمان جاء بهم من الصَّغْد ، وكان معه عبد الرحمن بن أرطاة بن سيحان حليف بني حرب بن أُميّة» (٤).
قالوا : ثمّ قتل الغلمانُ بعضُهم بعضاً فلم يبق منهم أحد (٥).
هذا بالنسبة إلى سعيد بن عثمان بن عفّان باختصار ، وقضيّته غامضة جدّاً.
وكذلك كان موقف غيره من بني أُميّة ، كمروان بن الحكم :
روى ابن قتيبة والمسعودي ، أنّ مروان بن الحكم كتب إلى معاوية : «إنّ قومك قد أبوا إجابتك إلى بيعتك ابنك ، فَارْأَ رأيك».
فلمّا بلغ معاوية كتابه عرف أنّ ذلك من قبله ، فكتب إليه يأمره أنْ
__________________
(١) وفيات الأعيان ٦ / ٣٤٨ رقم ٨٢١ ترجمة يزيد بن مفرغ الحميري ؛ وانظر : الأغاني ١٨ / ٢٧٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٥٥
(٢) تاريخ دمشق ٢١ / ٢٢٣ ، وانظر : تاريخ خليفة بن خيّاط : ١٧٠ ، مرآة الجنان ١ / ١٠٤ ، شذرات الذهب ١ / ٦١
(٣) فتوح البلدان ٤٠٣
(٤) تاريخ دمشق ٢١ / ٢٢٧ ، وانظر : نسب قريش : ١١١ ، الأغاني ١ / ٤٢ وج ٢ / ٢٤٦
(٥) جواهر التاريخ ٢ / ٣٤١