«أرسل إلى عامله بالمدينة بإلزام الحسين وعبد الله بن الزبير وابن عمر بالبيعة» (١).
وفي روايةٍ أُخرى لابن عساكر عمّن حمل كتاب يزيد إلى الوليد :
«فلمّا قرأ كتاب يزيد بوفاة معاوية واستخلافه ، جزع من موت معاوية جزعاً شديداً ، فجعل يقوم على رجليه ثمّ يرمي بنفسه على فراشه ؛ ثمّ بعث إلى مروان ، فجاء وعليه قميص أبيض وملاءة مورّدة ، فنعى له معاوية وأخبره بما كتب إليه يزيد ، فترحّم مروان على معاوية وقال : ابعث إلى هؤلاء الرهط الساعة ، فادعهم إلى البيعة ، فإنْ بايعوا وإلّا فاضرب أعناقهم.
قال : سبحان الله! أقتل الحسين بن عليّ وابن الزبير؟!
قال : هو ما أقول لك» (٢).
أقول :
فلماذا هذا الاختلاف والاضطراب في نقل كتاب يزيد إلى الوليد؟!
ثمّ إنّ يزيد بن معاوية عزل الوليد عن المدينة لمّا بلغه أنّ الإمام عليهالسلام وابن الزبير غادراها ولم يبايعا ...
قال ابن كثير : «عزل يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة عن إمرة المدينة لتفريطه» (٣).
__________________
(١) المختصر في أخبار البشر ١ / ١٨٩
(٢) انظر : تاريخ دمشق ١٩ / ١٧ رقم ٢٢٥٣ ، مختصر تاريخ دمشق ٩ / ٣٨ رقم ١٠ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ١٧٧ حوادث سنة ٦٠ ه
(٣) البداية والنهاية ٨ / ١١٩ حوادث سنة ٦٠ ه