ضعيف ، قد فسد البلد ؛ فقال له النعمان : أكون ضعيفاً في طاعة الله أحبّ إليّ من أن أكون قويّاً في معصية الله.
فكتب بقوله إلى يزيد ، فولّى الكوفة عبيد الله بن زياد إضافة إلى البصرة ، وأمره أن يقتل مسلم بن عقيل ...» (١).
٦ ـ سروره بمقتل مسلم بن عقيل
قال البلاذري :
«ولمّا كتب ابن زياد إلى يزيد بقتل مسلم ، وبعث إليه برأسه ورأس هانئ بن عروة ورأس ابن صلخب وما فعل بهم ، كتب إليه يزيد :
إنّك لم تعدُ أن كنت كما أُحبّ ، عملت عمل الحازم ، وصُلت صولة الشجاع ، وحقّقت ظنّي بك.
وقد بلغني أنّ حسيناً توجّه إلى العراق ، فضع المناظر والمسالح ، وأَذْكِ العيون ، واحترس كلّ الاحتراس ، فاحبس على الظِنّة ، وخذ بالتهمة ، غير أنْ لا تقاتل إلّامن قاتلك ، واكتب إليَّ في كلّ يومٍ بما يحدث من خبر إن شاء الله» (٢).
٧ ـ سروره بمقتل الإمام
وقال غير واحدٍ من الأئمّة الحفّاظ : إنّ يزيد قد سُرّ بقتل الإمام عليه
__________________
(١) المنتظم ٤ / ١٤٢ ، وانظر : الفتوح ٥ / ٣٩ ـ ٤٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٤٩ رقم ٦١٥ ، تهذيب الكمال ٤ / ٤٩٤ رقم ١٣٠٥ ، الأخبار الطوال : ٢٣١ ، السيرة النبويّة ـ لابن حبّان ـ : ٥٥٦ ، وغيرها
(٢) تقدّمت مصادر ذلك في الصفحة ١٨٢ ه ١