وقال السيوطي :
«ولمّا قُتل الحسين وبنو أبيه ، بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد ، فسُرّ بقتلهم أوّلاً ...» (١).
٨ ـ كلام الحصين بن نمير مع يزيد
قال أبو إسحاق الإسفرائني :
إنّ يزيد قال : «فلعن الله من قتله ، إنّما قتله عبيد الله بن زياد عاملي على البصرة».
قال أبو إسحاق :
ثمّ أمر بإحضار من أتى برأس الحسين ومن معه ، ليسألهم كيف كان قتله ، فحضروا بين يديه ، فقال لابن ربعي : ويلك! أنا أمرتك بقتل الحسين؟!
فقال : لا ، لعن الله قاتله.
ولم يزالوا كذلك إلى أن وصل السؤال إلى الحصين بن نمير ، فقال مقالتهم ، ثمّ قال : أتريد أن أخبرك بمن قتله؟!
فقال : نعم.
فقال : أعطني الأمان.
فقال : لك الأمان.
فقال : إعلم أيّها الأمير ، إنّ الذي عقد الرايات ، ووضع الأموال ، وجيّش الجيوش ، وأرسل الكتب ، وأوعد ووعد ، هو الذي قتله!
__________________
(١) تاريخ الخلفاء : ٢٤٨