وقال المسعودي :
«جلس ذات يوم على شرابه وعن يمينه ابن زياد ، وذلك بعد قتل الحسين ، فأقبل على ساقيه فقال :
أسقني شربةً تروّي مشاشي |
|
ثمّ مِل فاسقِ مثلها ابن زيادِ |
صاحب السرّ والأمانة عندي |
|
ولتسديد مغنمي وجهادي |
ثمّ أمر المغنّين فغنّوا به» (١).
وقال الطبري :
«حدّثني أبو عبيدة معمر بن المثنّى ، أنّ يونس بن حبيب الجرمي حدّثه ، قال : لمّا قَتل عبيدُ الله بن زياد الحسينَ بن عليّ عليهالسلام وبني أبيه ، بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية ، فسُرّ بقتلهم أوّلاً ، وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده ...» (٢).
وقال ابن الأثير :
«وقيل : لمّا وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده ، ووصله ، وسرّه ما فعل ، ثمّ لم يلبث إلّايسيراً ...» (٣).
وروي الذهبي :
بإسنادٍ له ـ نصّ على قوّته ـ : «دخل رجل على يزيد فقال : أبشر! فقد أمكنك الله من الحسين ...» (٤).
__________________
(١) مروج الذهب ٣ / ٦٧
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٣٦٥ حوادث سنة ٦٤ ه
(٣) الكامل في التاريخ ٣ / ٤٣٩
(٤) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٩ رقم ٤٨