«رأس الحسين أوّل رأس حمل في الإسلام» (١).
وقال ابن كثير ـ وهو تلميذ ابن تيميّة ـ :
«ثمّ أمر [ابن زياد] برأس الحسين ، فنصب بالكوفة وطيف به في أزقّتها ، ثمّ سيّره مع زحر بن قيس ومعه رؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية بالشام ، وكان مع زحر جماعة من الفرسان ، منهم أبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان الأزدي.
فخرجوا حتّى قدموا بالرؤوس كلّها على يزيد بن معاوية» (٢).
حمل الرؤوس والعيال كان بأمرٍ من يزيد
روى الطبري :
«وجاء كتاب بأن سرّح بالأُسارى إليّ.
قال : فدعا عبيد الله بن زياد محفّز بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن ، فقال : انطلقوا بالثقل والرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية.
قال : فخرجوا حتّى قدموا على يزيد ، فقام محفّز بن ثعلبة فنادى بأعلى صوته : جئنا برأس أحمق الناس وألأمهم.
فقال يزيد : ما ولدت أُمّ محفّز ألأم وأحمق ، ولكنّه قاطع ظالم.
قال : فلمّا نظر يزيد إلى رأس الحسين قال :
يفلّقن هاماً من رجالٍ أعزّة |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما» (٣) |
__________________
(١). الطبقات الكبرى ٦ / ٤٤٦ رقم ١٣٧٤
(٢). البداية والنهاية ٨ / ١٥٣ حوادث سنة ٦١ ه
(٣). تاريخ الطبرى ٣ / ٣٤٠