قال في إمتاع الأسماع : «وأخذ خالد بن عرفطة مصاحف ابن مسعود ، فأغلى الزيت وطرحها فيه ... وقاتل مع معاوية ، فلمّا كانت أيّام المختار بن أبي عبيد ، أخذه فأغلى له زيتاً وطرحه فيه» (١) ، ومات سنة ٦٤.
والحجّة تامّة على ابن عرفطة في معاداته لعليٍّ عليهالسلام وقتله الحسين عليهالسلام ، لأنّه اعترف بأنّه سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يحذّرهم : «إنّكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي» (٢) ، كما اعترف ابن عرفطة بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حذّره شخصياً من الفتنة وقتل أهل بيته صلىاللهعليهوآلهوسلم! قال : «قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا خالد! إنّها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف ، فإن استطعت أن تكون عبدَ الله المقتول لا القاتل فافعل» (٣).
__________________
(١) إمتاع الأسماع ٤ / ٢٤٧
(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٤ / ١٩٢ ح ٤١١١ ، قال في مجمع الزوائد ٩ / ١٩٤ : «رواه الطبراني والبزّار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة ، وعمارة وثّقه ابن حبّان»
(٣) مسند أحمد ٥ / ٢٩٢