فولّى حبيب بن جماز وقال : إن كنت حبيب بن جماز لتحملنّها!
قال أبو حمزة : فوالله ما مات حتّى بعث عمر بن سعد إلى الحسين ابن عليّ عليهالسلام ، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته ، وحبيب صاحب رايته!» (١).
أقول :
لا تنافي بين الروايتين ؛ لأنّ ابن عرفطة من قادة جيش معاوية (٢) ، وهو حليف بني زهرة (٣) ، وروي أنّه ابن أُخت سعد بن أبي وقّاص : «بعث سعد إلى الناس خالد بن عرفطة ، وهو ابن أُخته» (٤) ، وروي أنّه حليف بني أُميّة (٥) ، وقد أقطعه عثمان أرضاً في العراق عند حمّام أعين (٦) ، وكذلك أقطعه سعد بن أبي وقّاص (٧) ، وبنى داراً كبيرة في الكوفة (٨) ، وله فيها بقية وعقب (٩) ، وكان من رؤساء الأرباع في الكوفة (١٠) ، وقد شارك في قتل الإمام الحسين عليهالسلام ، فقتله المختار سنة ٦٤ ، غلاه في الزيت!
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٣١٨ ح ١١
(٢) الإصابة ٢ / ٢٤٤ رقم ٢١٨٤
(٣) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٤ / ٢٦٤ ، الإصابة ٢ / ٢٤٤ رقم ٢١٨٤
(٤) غريب الحديث ـ للحربي ـ ٣ / ٩٢٩ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ٤ / ٣٤٢ مادّة «معض» ، لسان العرب ١٣ / ١٤٣ مادّة «معض»
(٥) تاريخ الطبري ٢ / ٤٣٠ و ٤٣١ حوادث سنة ١٤
(٦) فتوح البلدان : ٢٧٣ يوم جلولاء الوقيعة
(٧) تاريخ الكوفة : ١٦٠
(٨) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٤ / ٢٦٤ ذيل رقم ٥٥٢ ، تاريخ الكوفة : ٤٣٣
(٩) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٤ / ٢٦٤ ذيل رقم ٥٥٢
(١٠) أعيان الشيعة ٤ / ٥٧٨