٢ ـ نصب العرفاء
وهم الّذين يعرفون أفراد القبائل ويتولّون أُمورهم ، وبواسطتهم يتعرّف الأمير على أحوالهم ، فيخبرونه عمّن تخلّف عن القتال مثلاً ، وعمّن وُلد له منهم ، ومن مات ، وعلى أيديهم تجري أُعطيات أفراد القبائل ، وعن طريقهم تنفّذ السلطات مقاصدها في القبيلة (١).
وكان لهؤلاء الّذين نصبهم دور كبير في إخراج الناس لحرب الإمام عليهالسلام.
٣ ـ نصب رؤساء القبائل
وجعل ابن زياد النظام القبلي في الكوفة على النحو التالي ، مع تعيين رؤساء القبائل (٢) ، فجعل :
عمرو بن حريث ، على أهل المدينة ؛ وقد كان عليهم من قبل مسلم ابن عقيل : العبّاس بن جعدة الجدلي.
وخالد بن عرفطة ، على تميم وهمدان ؛ وكان عليهم من قبل مسلم : أبو ثمامة الصائدي ، وكان أبو ثمامة ـ وهو : عمرو بن عبد الله بن
__________________
(١) انظر : فيض القدير ٢ / ٤٧٦ ح ٢٠٧٥ ، ومادّة «عرف» في : النهاية في غريب الحديث والأثر ٣ / ٢١٨ ، لسان العرب ٩ / ١٥٤
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧.
والواضع الأوّل لهذا النظام في الكوفة هو عمر بن الخطّاب ؛ انظر : تاريخ الطبري ٢ / ٤٧٩ حوادث سنة ١٧ ه ، الأحكام السلطانية ـ للماوردي ـ : ٢٤٩ وما بعدها