قال قال : نعم.
قال : انطلقوا به فاضربوا عنقه!
قال : فانطلقوا به فضربت عنقه رضي الله عنه (١).
عبيد الله بن الحارث
وهو عبيد الله بن الحارث بن نوفل بن عمرو بن الحارث بن ربيعة ابن بلال بن أنس بن سعد الهمداني ، أدرك الصحبة ، وشهد صِفّين مع الإمام عليّ عليهالسلام ، وكان يأخذ البيعة من أهل الكوفة للحسين عليهالسلام ، فلمّا خرج مسلم رضي الله عنه خرج معه براية حمراء.
فلمّا تخاذل الناس عن مسلم أمر عبيد الله بن زياد أن يطلب عبيد الله ابن الحارث ، فقبض عليه كثير بن شهاب فسلّمه إلى ابن زياد ، فحبسه مع مَن حبس.
ولمّا قُتل مسلم رضي الله عنه أحضره عبيد الله فسأله : من أنت؟! فلم يتكلّم.
فقال : أنت الذي خرجت براية حمراء وركزتها على باب دار عمرو ابن حريث ، وبايعت مسلماً ، وكنت تأخذ البيعة للحسين؟! فسكت.
فقال ابن زياد : انطلقوا به إلى قومه فاضربوا عنقه.
فانطلقوا به فضربت عنقه رضي الله عنه (٢).
__________________
(١) انظر : مقتل الحسين ـ لأبي مخنف ـ : ٤٢ ، تاريخ الطبري : ٣ / ٢٨٦ ، وفي مقاتل الطالبيّين : ١٠٣ عبد الرحمن بن عزيز الكندي ، وفي الأخبار الطوال : ٢٣٨ عبد الرحمن بن كريز الكندي
(٢) انظر : مقتل الحسين ـ لأبي مخنف ـ : ٦١ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤