عبد الأعلى الكلبي
وهو عبد الأعلى بن يزيد الكلبي العليمي ، من بني عليم ، كان فارساً شجاعاً قارئاً ، من الشيعة ، كوفياً ، وكان هو وحبيب بن مظاهر الأسدي يأخذان البيعة من أهل الكوفة للحسين عليهالسلام ، ثمّ خرج مع مسلم بن عقيل في مَن خرج.
فلمّا تخاذل الناس عن مسلم ، قبض عليه كثير بن شهاب فسلمه إلى عبيد الله بن زياد فحبسه مع مَن حبس.
ولمّا قُتل مسلم وهاني دعاه ابن زياد فسأله عن حاله ، فقال له : أخبِرني بأمرك!
فقال : أصلحك الله ، خرجت لأنظر ما يصنع الناس فأخذني كثير بن شهاب.
فقال له ابن زياد : فعليك من الأيمان المغلّظة إنْ كان ما أخرجك إلّا ما زعمت.
فأبى أن يحلف ، فقال ابن زياد : انطلقوا بهذا إلى جبّانة السبيع (١) فاضربوا عنقه بها.
فانطلقوا به فضربت عنقه رضي الله عنه (٢).
__________________
(١) جبّانة السبيع : محلّة بالكوفة كان بها يوم للمختار بن عبيد ، وقال البلاذري : نسبت إلى ولد السبيع بن سبع بن مصعب الهمداني.
انظر : فتوح البلدان : ٢٨٠ ، معجم البلدان ٢ / ١١٦ رقم ٢٩١٤
(٢) انظر : مقتل الحسين ـ لأبي مخنف ـ : ٥٧ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٢