بايعوا مسلم بن عقيل رضي الله عنه ، وكان يأخذ البيعة من أهل الكوفة للحسين بن عليّ عليهالسلام ، كان خرج مع مسلم لنصرته ، فلمّا تخاذل الناس عنه خرج محمّد بن الأشعث حتّى وقف عند دور بني عمارة ، وجاء عمارة بن صلخب وعليه سلاحه ، فقبض عليه فبعث به إلى ابن زياد فحبسه.
فلمّا قُتل مسلم رضي الله عنه أحضره ابن زياد فسأله : ممّن أنت؟!
قال : من الأزد.
فقال : انطلقوا به إلى قومه فاضربوا عنقه!
فانطلقوا به إلى الأزد فضربت عنقه بين ظهرانيهم رضي الله عنه (١).
اعتقال المختار وسليمان وجماعته
وعلى الجملة ، فقد قتل ابنُ زياد الشيعةَ ، وقطّع الأيدي والأرجل منهم ، وسمل العيون ، وصلبهم على جذوع النخل.
ومنهم من طردهم وشرّدهم ، فلم يتمكّنوا من البقاء في الكوفة.
وقام بحملة اعتقالات واسعة فتمكّن من إلقاء القبض على مجموعة منهم ، فكان من بين كبار الشخصيّات المعتلقين :
١ ـ المختار بن أبي عبيد (٢) ؛
٢ ـ سليمان بن صرد وجماعته ؛
__________________
(١) انظر : مقتل الحسين ـ لأبي مخنف ـ : ٤٤ و ٥٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٢
(٢) انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٤٠٠ ـ ٤٠١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٩٨