٣ ـ عبد الله بن نوفل بن الحارث (١) ؛
وغير هؤلاء كثيرون ، ولا يعلم عددهم إلّاالله.
وقد جاء في خطابٍ لابن زياد ما نصّه :
«وما تركت لكم ذا ظنّة أخافه عليكم إلّاوهو في سجنكم» (٢).
ثمّ إنّه لمّا خرج من البصرة ـ بعد موت يزيد ـ إلى الشام ، أظهر الندم على تركه قتل مَن كان في السجن ، ففي كلامٍ له مع يساف بن شريخ اليشكري : «كنت أقول ليتني كنتُ أخرجتُ أهل السجن فضربت أعناقهم» (٣).
وقد كان هؤلاء كلّهم في السجن إلى أن قُتل الإمام عليهالسلام ، وقد نصّ المؤرّخون على ذلك بالنسبة إلى بعضهم.
كلمةٌ حول سليمان بن صرد
و «سليمان بن صرد» من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وله ترجمة في كتب الصحابة (٤) ، قالوا : وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وممّن حضر صِفّين معه (٥) ، قالوا : وكان ديّناً
__________________
(١) انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٩٨ حوادث سنة ٦٠ ه
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٣٦٤
(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٣٧٥
(٤) انظر : معرفة الصحابة ـ لأبي نُعيم ـ ٣ / ١٣٣٤ رقم ١٢١٣ ، الاستيعاب ٢ / ٦٤٩ رقم ١٠٥٦ ، أُسد الغابة ٢ / ٢٩٧ رقم ٢٢٣٠ ، الإصابة ٣ / ١٧٢ رقم ٣٤٥٩
(٥) المنتظم ٤ / ٢٠٣ حوادث سنة ٦٥ ه ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩٥ رقم ٦١ ، تاريخ بغداد ١ / ٢٠١ رقم ٤١