ثمّ روى عهد معاوية ، وأنّه قال : ابني أحقّ ؛ وأنّه خطب فقال : اللهمّ إنْ كنتُ أنّ ما عهدتُ ليزيد لِما رأيتُ من فضله ، فبلّغه ما أَمّلتُ وأعِنه ...
ثمّ روى أنّه وفد عبد الله بن جعفر على يزيد فأعطاه ألف ألف ، فقال عبد الله له : بأبي أنت وأُمّي!! فأمَرَ له بألف ألف أُخرى ، فقال له عبد الله : والله لا أجمعهما لأحدٍ بعدك (١)!!
ثمّ روى عن أبي الدرداء : سمعت صلىاللهعليهوسلم يقول : أوّل من يبدّل سُنّتي رجل من بني أُميّة يقال له : يزيد (٢) ... وناقش في بعض إسناده.
وعقّبه بأنّ عبد الله بن عمر بن الخطّاب قال لبنيه وأهله ـ لمّا خلع أهلُ المدينة يزيد ـ : إنّا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله ... فلا يخلعنّ أحد منكم يزيد.
وبأنّ محمّد بن الحنفيّة ردّ على من تكلّم في يزيد بأنّه يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدّى حكم الله بقوله : «ما رأيتُ منه ما تذكرون ، قد أقمتُ عنده فرأيته مواظباً للصلاة ، متحرّياً للخير ، يسأل عن الفقه» (٣).
وروى بالتالي أنّ رجلاً قال عند عمر بن عبد العزيز : أمير المؤمنين
__________________
(١) انظر : سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩
(٢) انظر الحديث بمختلف ألفاظه وأسانيده ، والمؤدّى واحد ، في :
سير أعلام النبلاء ١ / ٣٣٠ وج ٤ / ٣٩ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٨ / ٣٤١ ح ١٤٥ ، تاريخ دمشق ٦٥ / ٢٥٠ ، البداية والنهاية ٨ / ١٦٥ حوادث سنة ٦٤ ه ، الجامع الصغير : ١٦٩ ح ٢٨٤١ ، سبل الهدى والرشاد ١٠ / ٨٩ ب ١٣ ، تطهير الجَنان : ٨٧ ، كنز العمّال ١١ / ١٦٧ ح ٣١٠٦٢ و ٣١٠٦٣
(٣) انظر : سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩ ـ ٤٠ ، البداية والنهاية ٨ / ١٨٦ ـ ١٨٧