يزيد بن معاوية ، فقال : تقول : أمير المؤمنين؟! وأمر به فضرب عشرين سوطاً (١).
أقول :
فلم يذكر بترجمة يزيد شيئاً من مساوئه ومخازيه ، ولربّما يُستفاد من سياق كلامه المدح له ...
وأورده الذهبي في (أعلام النبلاء)! فذكر شيئاً من سيرته ، إلّاأنّه افتتحها بقوله :
«له على هناته حسنة ، وهي غزو القسطنطينيّة ، وكان أمير ذلك الجيش ، وفيهم مثل أبي أيّوب الأنصاري ؛ عقد له أبوه بولاية العهد من بعده ، فتسلّم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستّين ...» (٢).
قال : «ويزيد ممّن لا نسبّه ولا نحبّه ، وله نظراء من خلفاء الدولتين ، وكذلك في ملوك النواحي ، بل فيهم من هو شرٌّ منه ، وإنّما عظم الخطب لكونه وُلِّيَ بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوسلم بتسع وأربعين سنة ، والعهد قريب ، والصحابة موجودون ، كابن عمر الذي كان أَوْلى بالأمر منه ومن أبيه وجدّه» (٣).
أقول :
فما معنى هذا الكلام وهو يعترف بأنّ يزيد هو قاتل الإمام الحسين
__________________
(١) انظر : سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٧٦ رقم ٨٠٥٨
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦