(سَبَإٍ) : اسم رجل تنسب إليه قبائل باليمن.
(بِنَبَإٍ) : النبأ : خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن.
(الْخَبْءَ) : والخبء ، على ما جاء في مجمع البيان : المخبوء ، وهو ما أحاط به غيره حتى منع من إدراكه ، وهو مصدر وصف به ، يقال : خبأته أخبأه خبأ ، وما يوجده الله تعالى فيخرجه من العدم إلى الوجود يكون بهذه المنزلة (١). وبذلك يكون التعبير واردا على سبيل الاستعارة بلحاظ اختباء الأشياء كلها ـ قبل أن توجد ـ في قلب العدم الذي لا يحيط به أحد إلا الله.
(تَوَلَ) : تنحّ.
(ما ذا يَرْجِعُونَ) : ماذا يدور بينهم.
* * *
سليمان يسأل عن الهدهد ثم يحاوره
(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ) كما يتفقد القائد جنوده ليتعرف الغائب منهم والحاضر ، ولفت انتباهه غياب الهدهد عن نظره فلم يره ، (فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) هل حجبه شيء عن عيني (أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ) من دون إذن مني. فهو يجب عليه التقيد بنظام الحضور الدائم أمامي ما لم اذن له ، لما قد تفرضه الحاجة من وجوده ، أو لما يقتضيه نظام الطاعة.
(لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً) إذا كانت جريمته تستوجب العذاب ، (أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ) إذا كانت تستوجب الإعدام (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) أي بحجّة قوية تبرر غيابه ، حيث يجب عليه تقديم الحجة الواضحة للدفاع عن نفسه.
__________________
(١) مجمع البيان ، م : ٤ ، ص : ٢٨٤.