(اطَّيَّرْنا) : تشاءمنا.
(رَهْطٍ) : الرهط : من ثلاثة رجال إلى تسعة.
(خاوِيَةً) : خالية.
* * *
صالح مع قومه في خط الرسالة
وتتحدث السورة عن قصة صالح مع قومه ثمود في إجمال الموقف الذي يثير المسألة في الذهنية المعقّدة المتشنّجة التي كان فيها الكافرون يتحركون ، على أساس إهلاك الرسول تنفسيا للعقدة ، ورفضا للفكر والحوار ، فكان جزاؤهم أن أهلكم الله بعذابه ، وأنجى الرسول والمؤمنين معه ، ولم يحصل الكافرون على أيّة نتيجة من ذلك كله.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) في ما تمثله كلمة العبادة من اختصار للرسالة في كل أفكارها وتطلعاتها ، لأنها تعني الإيمان بالله والحركة المتنوعة في هذا الاتجاه ، بحيث لا يخضع الإنسان في كل تفاصيل حياته إلّا الله ، ولا يتجه في فكره وشعوره وحياته إلا إليه.
(فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ) فهناك فريق الإيمان الذي انفتح عقله على الدعوة ، ففكر بها ودخل مع الرسول في حوار إيجابي حولها واقتنع بها على هذا الأساس ، وهناك فريق الكفر الذي أغلق عقله وشعوره عنها واستسلم لغرائزه العدوانية ، فلم يقبل على مناقشة الطرح الإيماني ولم يرد أن يحرّك خطواته في هذا الاتجاه ، لأن الرفض لم يكن عنده حركة فكر بل حركة عقدة.
وقد نستوحي من بعض الآيات القرآنية السابقة في سورة الأعراف أن