في حركة الإنسان في الواقع ، لا بالمرحلة الزمنية الخاصة ، فمتى تحققت الظروف الموضوعية في أيّ زمان ، فلا بد من أن تتحقق النتائج السلبية الملازمة لطبيعتها. وفي ضوء ذلك ، نعرف أن قيمة العلم تكمن في حركة الفكر التي تربط بين القضايا وتقيس بعضها على البعض الآخر ، لتأخذ من ذلك القاعدة التي تحكم الأمور كلها من موقع الوحدة التي تربط بين الأشياء المتماثلة ، أمّا الجاهلون ، فإنهم يتخبطون في ظلمات جهلهم ، باستغراقهم في خصوصيات الواقع الصغيرة ، بحيث يبتعدون عن التطلع إلى الآفاق البعيدة المستقبلية التي تنقذ الإنسان من الأخطار المحققة على صعيد الفكر والتأمّل.
(وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ) لأنهم ساروا على الخط المستقيم في العقيدة والعمل بما يمثله خط الإيمان والتقوى الذي يقود صاحبه إلى النجاح والفلاح.
* * *