من المغفرة (الْحَكِيمُ) تعلم بلطف علمك استحقاقهم لها وقدر استحقاقهم (قالَ اللهُ) انّى اغفر للصّادق منهم في قوله غير متجاوز من حدّه وحدّ عيسى (ع) لانّ (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) وفي تقدّم رضا العبد على رضا الله أو رضا الله على رضا العبد ما مرّ عند قوله (فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) وعند قوله (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) من سورة البقرة (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كان القرآن ينسخ بعضها بعضا وانّما يؤخذ من امر رسول الله (ص) بآخره وكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة فنسخت ما قبلها ولم ينسخها شيء ، ولقد نزلت عليه وهو على بغلة شهباء وثقل عليه الوحي حتّى وقفت وتدلّى بطنها حتّى رأيت سرّتها تكاد تمسّ الأرض وأغمى على رسول الله (ص) حتّى وضع يده على ذؤابة شيبة بن وهب ، ثمّ رفع ذلك عن رسول الله (ص) فقرأ علينا سورة المائدة فعمل رسول الله (ص) وعملنا. وعن الصّادق (ع): نزلت المائدة كملا ونزلت معها سبعون الف الف ملك.