قال عليهالسلام :
«كتاب العدل»
الكلام في العدل راجع إلى أفعال الله سبحانه ما يجوز منها وما لا يجوز والعدل في أصل اللغة : من أسماء الأضداد يقال : عدل أي أنصف وحكم بالحق ، وعدل أي جار ومال عن الحق وهو مصدر.
وقد يراد به الفاعل مبالغة فيقال : هو عدل أي عادل كما يقال هو برّ أي بارّ وحينئذ يطلق على الواحد والمثنّى والمجموع.
قال زهير : فهم رضا وهم عدل.
وفي عرفها هو إنصاف الغير بتوفير حقّه واستيفاء الحق منه وترك ما لا يستحق عليه مع القدرة عليه وهو مأخوذ من تعادل الشيئين أي تساويهما وقد يراد به الفاعل أيضا فمن فعل ذلك سمّي عدلا.
وفي اصطلاح المتكلمين : هو العلم بتنزيه الله تعالى عن فعل القبيح وأن أفعاله كلها حسنة وقد يراد به الفاعل أيضا وهو الذي لا يفعل القبيح وأفعاله كلها حسنة وهذا في حق الباري تعالى.
فمعنى قولنا : إن الله عدل أي منزّه عن صفات النقص في أفعاله أي لا يفعل القبيح وأفعاله كلها حسنة.
فمن اعتقد أن الله تعالى على هذه الصفة فهو من أهل العدل ولهذا