والخاتمة : في ذكر افتراق الأمّة وذكر الفرقة الناجية وما جاء في ذلك من الأثر. وبذلك يتم الكتاب إن شاء الله تعالى.
المقدّمة : بفتح الدال لا يستغني صاحب هذا الفن عنها :
«علم الكلام» : ينقسم إلى قسمين :
فالأول : «هو بيان كيفية الاستدلال» : لأنّ الاستدلال هو النظر والتفكر في الدليل ، وهذا القسم إنما هو عبارة عن ذلك وقوله : «على تحصيل عقائد» : ليخرج الاستدلال بالأثر على نحو الضّالّة ، والعقيدة ما انطوى عليه القلب من العلم والاعتقاد «صحيحة» : ليخرج الجهل المركب والظن الفاسد وسيأتي بيانهما إن شاء الله تعالى «جازمة» : ليخرج الظّنّ صحيحه وفاسده «ترتّب (١) صحّة الشرائع» : وهي الواجبات الشرعية كالصيام والصلاة والحج ونحوها «عليها» : أي على حصول تلك العقائد الصحيحة الجازمة وهي معرفة الله سبحانه وصدق المبلّغ وما يتصل بذلك.
والقسم الثاني : هو ما ذكره عليهالسلام بقوله : «أو الاستدلال» : بالكتاب والسنة أو بأحدهما «على شرائع وعقائد مخصوصة» فالشرائع نحو الحكم بالإيمان واستحقاق التفسيق والتكفير والعقائد نحو شفاعة النبيء صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلود أهل الكبائر في النار (٢) «وجزءاه» : أي المضاف والمضاف إليه.
أمّا المضاف إليه وهو «الكلام» : فحدّه «لغة» : أي في أصل اللغة «القول» : وهو النطق بحرفين فصاعدا «واصطلاحا» : أي في اصطلاح أهل هذا العلم «ما مرّ» : من قوله بيان كيفية الاستدلال إلى آخر القسمين معا.
«إذ يسمّى هذا العلم كلاما» : لكثرة الكلام فيه بين أهل الحق والباطل ، أو للمجادلة في ذلك ، أو لأنّ معظمه إنما يستدل عليه بالعقل ولا يترجم عنه إلّا اللسان بألفاظ لا يشترط اتفاقها «و» : أمّا المضاف وهو «العلم» : فقال «السيد حميدان و»: ما أثبت من «روايته عن أئمتنا عليهم
__________________
(١) (ب) بترتب.
(٢) (أ) ناقص : في النّار.