والخرق بالتحريك الدّهش من الخوف والحياء ، والخرق أيضا ضد الرّفق وفي المثل : (لا تعدم الخرقاء علّة) معناه أن العلل كثيرة موجودة تحسنها الخرقاء فضلا عن الكيّس ، والخرقاء من الغنم التي في أذنها خرق مستدير ، والكلى جمع كلية ، والكلية معروفة ، والكلية أيضا جليدة مستديرة تحت عروة المزادة تخرز مع (١) الأديم ، والكلية من القوس ما بين الأبهر والكبد وهما كليتان ، والكليتان ما عن يمين نصل السهم وشماله ، وكلية السحاب أسفله ذكر هذا في الصحاح. «وقد يطلق» التّوهّم «على الظن» يقال (٢) : توهمت كذا أي ظننته «والجهل» نوعان «مفرد ومركب فا» الأول (٣) «المفرد» وهو «انتفاء العلم بالشيء» فلا يتصوّر ولا يخطر ببال «و» الثاني «المركب» وهو «تصوّر المعلوم» على خلاف ما هو عليه «أو تصديقه» أي المعلوم «على خلاف ما هو عليه» وقد عرف ما هو التصديق والتصور.
«و» حقيقة «السهو» هو «الذهول» أي الغفلة «عن المعلوم» أي عن الشيء الذي كنت تعلمه.
(فصل)
«والنّظر مشترك بين معان» :
منها نظر العين الجارحة ، ونظر الرحمة ، ونظر المقابلة ، والنظر بمعنى الانتظار ، يقال: أنظرني أي انتظرني ، والنظر بمعنى الفكر هكذا ذكروه.
وعندي : أنّ نظر الرحمة والمقابلة مجاز وليس بحقيقة.
وأما النظر بمعنى الانتظار فيدل عليه قوله تعالى : (وَقُولُوا انْظُرْنا) (٤) وقوله تعالى : (انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ) (٥).
__________________
(١) ليقوى تمت.
(٢) في نسخة (ب) فيقال.
(٣) (ث) فالأول هو المفرد.
(٤) البقرة (١٠٤).
(٥) الحديد (١٣).