إحكام الأشياء المتباينة وتمييزها فهو عالم ، وكذلك من أدرك تمييزها وإحكامها أي علمه فإنه يسمّى عالما وإن لم يقع منه الفعل المحكم ، إمّا لعجز أو لاختياره ترك الفعل أو غير ذلك.
قلت : وهذا في المخلوق واضح.
وأما مشاركة الخالق جل وعلا للمخلوق في هذا الحد سواء أريد به شرح الاسم أو لا فلا يصح لأنّ المخلوق يعلم بعلم والخالق جل وعلا يعلم لا بعلم ، فالخالق العالم على الحقيقة ، والمخلوق معلّم على الحقيقة وعالم على المجاز ، ولا تجتمع الحقيقة والمجاز في حد سواء أريد به شرح الاسم أو تصوّر الماهيّة وقد استوفينا ذلك في الشرح.