وقد ثَمَّر السِّقاءُ وأثْمَر* أبو عبيد* أَثْمر الزُّبْد ـ اجتَمَع فاذا خَثُرَ حتى يَخْتلِط بعضُه ببعض ولم تَتِمَّ خُثُورته فهو مُلْهاجُّ وكذلك كلُّ مختَلِط يقال رأيت أمْرَ بَنِى فلان مُلْهاجًّا وأيْقَظَنى حين الْهاجَّتْ عَيْنى ـ أى حين اختَلَط بها النُّعَاس والمُرْغادُّ كالمُلْهاجِ فاذا خَثُر ليَرُوبَ فقد أدَى يَأْدِى أُدِيًّا واذا تَقَطَّع وتحَبَّب فهو مُبَحْثِر* ابن دريد* بحْثَر الشئَ ـ بَدَّده منه* أبو عبيد* فان خَثُر أعْلاه وأسفَلُه رقيق فهو هادِرٌ وذلك بعد الحُزُور فاذا عَلَا دَسَمُه وخُثُورتُه رأْسَه فهو مُطَثِّر يقال خُذْ طَثْرةَ سِقَائك* ابن دريد* طَثَر يَطْثُر طَثْرا وطُثُورا وطَثَّر* ابن جنى* ومنه يَزِيد بنُ الطَّثْرِيَّة (١) * ابن دريد* الطَّفْرة كالطَّثْرة* أبو عبيد* الكَثْأة والكَثْعة نحوُ ذلك وقد كَثَّع اللبنُ وكَثَّأ* ابن دريد* وهى الكُثْأة والكُثْوة* غيره* وهى الكُثْعة* صاحب العين* الهَيْدَكُور ـ اللبنُ الخاثِر* ابن جنى* آلَ اللبَنُ أوْلا وإيَالا ـ خَثُر واجتَمَع وألْبانٌ أُيَّل* على* وهذا عزيز من وجهين أحدهما أن يَجْمَع صِفةَ غير الحيوان على فُعَّل وان كان قد جاء منه نحو عِيدَان يُبَّس ولكنَّه نادِر والآخَر أنه يلْزَم فى جمعه أُوَّلٌ لأنه من الواو بدليل آلَ أوْلا ولكن الواو لَمَّا قرُبت من الطَّرَف احتَمَلت الاعْلالَ كما قالوا نُيَّم وصُيَّم* أبو عبيد* يقال للرائِب منه الغَبِيبة* ابن السكيت* الغَبِيبة من ألْبان الغَنَم صَبُوحها غُدْوة حتى يَحْلُبوا عليه من الليل ثم يَمْخُضونه من الغَد* ابن دريد* لبنٌ هِلْباج وهُلَبِج ـ ثَقِيل خاثِر* أبو زيد* العُمَاهِجُ ـ الخاثِرُ من ألْبان الابِل وقد تقدّم أنه الذى حُقِن حتى أخَذَ طَعْما غيرَ حامِض* أبو عبيد* فاذا خَثَر جِدًّا وتَكَبَّد فهو عُثَلِط وعُكَلِطُ وعُجَلِطٌ وهُدَيِدٌ وقد تقدم أن كل فُعَلِل منقوص من فُعَالِلٍ لأن فُعَلِلا ليس من أوزان الاعْتِدال* ابن السكيت* لبنٌ صَمَكِيك وصَمَكُوك ـ لَزِجٌ وقد اصْماكَّ والهَمْز فيها لُغَة وعمَّ به أبو عبيد* قُطْرب* الصُّمَالِخِىُّ من اللبنَ ـ الخاثِرُ المتَكَبِّد* صاحب العين* الصُّمَالخِىُّ من اللبَن وغيره ـ ما لا طَعْمَ له* أبو عبيد* فاذا تَقَطَّع وصار اللبَنُ ناحِيةً والماء ناحِيةً فهو مُمْذَقِرٌّ وقال فى باب مُفْعَلِلٍّ المُمْدَقِرُّ ـ المُخْتَلِط فَعَّم به وقال فى حديث عبدِ الله بنِ خَبَّاب ما امْذَقَرَّ ـ أى ما اخْتَلَط يعنى دَمَه بالماء* أبو زيد* انْفَلَق اللبنُ وتَفَلَّق ـ أى تقَطَّع عن الحُمُوضة* أبو عبيد* فان تَلَبَّد بعضُه على بعْض فلم يتَقَطَّع فهو إدْلٌ جاءنا بِادْلةٍ ما تُطَاق حَمْضا* على* الفِعْلة
__________________
(١) قول صاحب القاموس وطثرية محركة خطأ تفرد به وتبعه فيه من تبعه كشارحيه ومحشيه والصواب الطثرية بسكون الثاء نسبة الى طثر بطن من العرب مختلف فيه قيل انه من الأزد وقيل انه من عنز بن وائل وهذا الضبط هو الذى اتفق عليه جميع العلماء المحققين اللغويين والنسابين والمحدثين والمؤرخين نص على ذلك محمد ابن حبيب الهاشمى فى كتابيه كتاب أسماء الشعراء المنسوبين الى أمهاتهم وكتاب المغتالين وأبو الفرج الاصبهانى فى كتابه الاغانى الكبير والجوهرى فى صحاحه والحافظ ابن حجر فى كتابه تبصير المنتبه بتحرير المشتبه وابن خلكان ومن الدليل على ذلك قول يزيد بن الطثرية المذكور يعاتب أخواله بنى طثر الذين أمه منهم وهو أعلم الناس بضبط طثر المنتسبة أمه اليه وهو طثر المنصوص عليه بعينه فى القاموس على أحد شقى الخلاف بانه بطن من الازد
ألا بئسما أن تحرموني وتغضبوا |
|
على اذا عاتبتكم يا بني طثر |
اه من املاء الشيخ محمد محمود التركزى الشنقيطى وعلى هذا فحركة الثاء فى اللفظة المذكورة فى لسان العرب المطبوع تعد من الخطا اه مصححه