وِلادٍ بعد أن كانت قد انقطعت ويَبِست وهى ـ شاة مُحِلُّ* وقال* أَبْسَقَت الشاةُ وهى مُبْسِقٌ ـ اذا أَنْزَلَت من قبل الوِلَادِ بشهر أو أكثر من ذلك فَحُلِبت وربما أَبْسَقَت وليست بحامل فاذا أنزلت اللبنَ فهى بَسُوقٌ ومُبْسِق ومِيْساق وقيل إن الجارية تُبْسُق وهى بكر يصير فى تَدْيِها لَبَنٌ وقد تقدم الابساق فى الابل* أبو عبيد* اذا خرج من ضَرْع العَنْز شئ من اللبن قبل أن يَنْزُوَ عليها التبس قيل هى ـ عنز تُحْلُبة وتِحْلِبة* قال أبو على* ويقال ـ تَحْلَبة وهى قليلة لعدم هذا المثال أو لقلته فى المزيد ولذلك اختار فى تَوْراة أن تكون فَوْعَلة أبدلت الواو فيها تاء نحو قوله
* فانْ أَكُنْ أَمْسَى الْبِلَى تَيْقُورى*
وقوله
* مُتَّخِذَا فى ضَعَواتٍ تَوْلَجا*
وهما من الوَقَارِ والوُلُوج* أبو عبيد* واذا أتى على الشاة بعد نتاجها أربعة أشهر فَخَفَّ لبنها وقَلَّ فهى ـ اللَّجْبة من المعز خاصَّة* ابن السكيت* هى من الضأن خاصة* وقال مرة* شاة لَجْبَة ولُجْبة ولِجْبة فعَمَّ بها* قال أبو على* وقالوا شِيَاهٌ لَجَبات فحرّكوا الثانى وأصله التسكين لانه وصف والوصف حقه السكون فى هذا النحو ألا تراهم قالوا عَبْلة وعَبْلات ولكن من قولهم شاة لَجَبة فوقع الجمع على هذه اللغة والى هذا النحو ذهب سيبويه ونحو هذا قراءة من قرأ (وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ) وذلك أنه يقال مَثْلة ومَثُلة فوقع الجمع على لفظ مَثُلة وقد يجوز أن يكون مَثْلة مخففة من مَثُلة فلا يكون على نحو لَجَبة وقد قال قوم انهم انما قالوا شياه لَجَبات وقد خلت من قبلهم المَثُلات فحرّكوا الثانى منهما لتكون الحركة عوضا من هاء التأنيث قال وذلك عندى خطأ لان التاء الموضوعة فى مَثُلات ولَجَبات قد صارت عوضا من الهاء المحذوفة فكيف يثبت من محذوف عوضان هذا غلط فاحش فان قال قائل فقد قالوا اسْطَاعَ فجعلوا السين عوضا من ذهاب العين وهى مقدّرة الثبات فالجواب أن العين وان كانت مقدّرة الثبات فتحريكها غير مستعمل وانما السين عوض من الحركة