لم يستعمل انما يخرج فى القياس على الأظماء* أبو عبيد* فاذا ارتفع عن الغِبِّ فالظِّمْء الرِّبْع والابل رَوَابِع وصاحبها مُرْبِعٌ وقيل الرِّبْع ـ أن تُحبس عن الماء أربعا ثم تَرِدَ اليومَ الخامس وقيل هو ـ أن تَرِدَ اليَومَ الرابع وقيل هو لثلاثِ ليالٍ وأربعةِ أيام* أبو عبيد* ثم الخِمْسُ وقيل هو ـ أن ترد الماءَ اليوم الخامس والجمع أخماس وقد خَمَسَتِ الابلُ* أبو عبيد* وصاحِبُها مُخْمِس* قال الأصمعى* أخبرنى أبو عمرو بن العلاء عن رؤبة قال سمعت أبى يتعجب من قول القائل
يُثِيرو يُذْرِى تُرْبَها ويَهِيله |
|
اثارةَ نَبَّاثِ الهَواجر مُخْمِس |
ثم كذلك الى العِشْر فى الابل وأصحابها فاذا زادَت فليس لها تسميةُ وِرْدٍ ولكن يقال هى تَرِد عِشْراً وَغِبًّا ثم كذلك الى العِشْرَيْن فيقال حينئذ ظِمْؤُها عِشْرانِ فاذا جازت العِشْرَيْنِ فهى جَوَازئُ* الأصمعى* والقوم مُجْزِؤُن* أبو عبيد* فان كانت بعيدة المَرْعَى من الماء فأوّلُ ليلةٍ يوجهها الى الماء ليلةُ الحَوْز وقد حَوَّزْتُها وأنشد
حَوَّزَها من بُرَقِ الغَمِيم |
|
أَهْدَأُ يمشى مِشْيةَ الظَّلِيم |
فان خَلَّى وجوهَها الى الماء وتَرَكها فى ذلك ليلتَئذٍ ترعى فهى ليلةُ الطَّلَق وقد أَطْلَقْتُها حتى طَلَقَت تَطْلُق طَلْقا وطُلُوقا فاذا كانت الليلةُ الثانية فهى ليلة القَرَبِ وهو السَّوْق الشديد وقد أقْرَبْتُها حتى قَرَبَتْ تَقْرُب وأنشد
إحْدى بَنِى جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها |
|
لم تُمْسِ ثَوْباً مِنِّى ولا قَرَبا |
والنَّوْبُ ـ ما كان منك مسيرةَ يوم وليلة* أبو حنيفة* قَرَبَت الابلُ الماءَ تَقْرُبه قَرَباً وأنشد
* قَطًا قارِبٌ أعدادَ حُلْوانَ ناهِلُ*
* ابن دريد* سئل أعرابى ما القَرَبُ فقال ـ سَيْرُ الليلِ لوِرْدِ الغَد قيل فما الطَّلَق فقال ـ سَيْرُ اليومِ لوِرْدِ الغِبِّ* أبو عبيد* اذا كانت إبِل القوم قَواربَ فى طلب الماء قيل هم قاربون ولا يقال مُقْرِبون وهذا الحرف شاذ* ابن السكيت* قَرَبٌ قَعْطَبِىٌّ وقَسِىُّ ـ أى شديد وأنشد