العباد ما لا يستطيعون (١) ونحو ذلك وأمّا قوله عليهالسلام : رفع عن امّتي تسعة أشياء ، فتوجيه اختصاصه بالامّة مذكور في محلّه.
وأمّا النصوص الواردة فيما ذكر فكثيرة.
منها : صحيحة زرارة في تفسير آية التيمّم أنّه تعالى أثبت بعض الغسل مسحا ، لأنّه تعلق من ذلك الصعيد ببعض الكف ولا يعلق ببعضها (ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ)(٢) والحرج الضيق.
ومنها : صحيحة الفضيل بن يسار في الرجل الجنب يغتسل فينضح من الماء في الإناء فقال : لا بأس (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(٣).
ومنها : صحيحة أبي بصير عن الجنب بيده الركوة والتور فيدخل اصبعه فيه قال : إن كان يده قذرة فليهرقه ، وإن كان لم يصبها قذر فليغتسل منه ، هذا ممّا قال الله تعالى : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(٤).
ومنها : حسنة محمّد بن الميسر عن الرجل الجنب ينتهي إلى الماء القليل في الطريق ويريد أن يغتسل وليس معه إناء يغرف به ويداه قذرتان ، قال : يضع يده ويتوضّأ ثمّ يغتسل ، هذا ممّا قال الله تعالى : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(٥).
ومنها : رواية عبد الأعلى عثرت فانقطع ظفري فجعلت على اصبعي مرارة فكيف أصنع بالوضوء؟ قال : يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله تعالى (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) فامسح عليه (٦).
ومنها : موثّقة أبي بصير ، إنّا نسافر فربما بلينا بالغدير من المطر إلى جانب القرية فيكون فيه العذرة ويبول فيه الصبيّ وتبول الدابّة وتروث فقال : إن عرض
__________________
(١) البحار : ج ٥ ص ٣٦ ح ٥٢.
(٢) الوسائل : ج ٢ باب ١٣ من أبواب التيمّم ص ٩٨٠ ح ١.
(٣) البحار : ج ٢ ص ٢٧٤ ح ١٥.
(٤) نور الثقلين : ج ٣ ص ٥٢٤ ح ٢٣٣.
(٥) نور الثقلين : ج ٣ ص ٥٢٤ ح ٢٣٦.
(٦) نور الثقلين : ج ٣ ص ٥٢٤ ح ٢٣٥.