الكتاب» ، وعلى هذا الاساس يطرح السؤال التالي :
هل ان لاداة العموم وضعين لنحوين من الاستيعاب؟ وإلا فكيف فهم منها في الحالة الاولى استيعاب الافراد وفي الحالة الثانية استيعاب الاجزاء؟
وقد اجاب المحقق العراقي رحمهالله على هذا السؤال : بان «كل» تدلّ على استيعاب مدخولها للافراد ، ولكن اتجاه الاستيعاب نحو الأجزاء في حالة كون المدخول معرّفا باللام من اجل ان الاصل في اللام ان تكون للعهد ، والعهد يعني تشخيص الكتاب في المثال المتقدّم ، ومع التشخيص لا يمكن الاستيعاب للافراد فيكون هذا قرينة عامّة على اتجاه الاستيعاب نحو الاجزاء كلما كان المدخول معرّفا باللام (*).
دلالة الجمع المعرّف باللام على العموم :
قد عدّ الجمع المعرّف باللام من ادوات العموم ، فلا بدّ من تحقيق كيفية دلالة ذلك على العموم ثبوتا (١) أوّلا ، ثم تفصيل الكلام في ذلك اثباتا :
__________________
(١) اي في مرحلة جعل الحكم وتصوّر الموضوع.
__________________
(*) ممّا ذكر تعرف ان الاولى حذف كلمة «اللام» واستبدالها بقوله «كلما كان المدخول معرفة» ، وذلك لان المناط معرفة المدخول وتشخّصه ولا خصوصية لتعريفه بخصوص اللام كما هو واضح.