(الأمر أو أدوات الطلب)
ينقسم ما يدلّ على الطلب الى قسمين :
أحدهما : ما يدلّ بلا عناية ، كمادّة الامر وصيغته ،
والآخر : ما يدلّ بالعناية ، كالجملة الخبرية المستعملة في مقام الطلب ، فيقع الكلام في القسمين تباعا :
القسم الاول
الطلب هو السعي نحو المقصود ، فان كان سعيا مباشرا كالعطشان الذي يتحرّك نحو الماء فهو طلب تكويني ، وإن كان بتحريك الغير وتكليفه فهو طلب تشريعي ، ولا شك في دلالة مادّة الامر (١) على الطلب
__________________
(١) اي أ. م. ر. الواردة في كلمات أمر ، يأمر ... وامّا دلالتها على الطلب بنحو المفهوم الاسمي فلأنّها إن وردت بصيغة الاسم نحو (فليحذر الّذين يخالفون عن أمره) فدلالتها على المفهوم الاسمي للطلب واضحة لأنّ مفهوم الاسم اسمي كما ان معنى الحرف حرفي ، وإن وردت في صيغة الفعل نحو (إنّ الله يعظكم يأمر بالعدل والإحسن) فبما انّ صيغة الفعل مركّبة من مادّة الفعل وهيئته والمادّة عبارة عن