يثبت ذلك الحكم في كل حالة مماثلة لحالة المعصوم من سائر الجهات المحتمل كونها مؤثرة في ثبوت ذلك الحكم على ما مرّ سابقا.
دلالات التقرير
سكوت المعصوم عن موقف يواجهه يدلّ على إمضائه ، (امّا) على أساس عقلي ، باعتبار انه لو لم يكن الموقف متّفقا مع غرضه (١) لكان سكوته نقضا للغرض ، (او) باعتبار انه لو لم يكن الموقف سائغا شرعا لوجب على المعصوم الردع عنه والتنبيه ، (وإمّا) على أساس استظهاري ، باعتبار ظهور حال المعصوم في كونه بصدد المراقبة والتوجيه.
والموقف قد يكون فرديا ، وكثيرا ما يتمثّل في سلوك عام يسمّى ببناء العقلاء او السيرة العقلائية. ومن هنا كانت السيرة العقلائية دليلا على الحكم الشرعي ولكن لا بذاتها ، بل باعتبار تقرير الشارع لها وامضائه المكتشف من سكوت المعصوم وعدم ردعه.
وفي هذا المجال ينبغي التمييز بين نوعين من السيرة :
احدهما : السيرة بلحاظ مرحلة الواقع ، ونقصد بذلك السيرة على تصرّف معيّن باعتباره الموقف الذي ينبغي اتخاذه واقعا في نظر العقلاء ،
__________________
الفعل لم نعرف حدوده ، فهل ان استظلاله في المنزل الذي لم يبرحه حرام او من باب السهولة عليه صلىاللهعليهوسلم كي لا يرفعه عند حدود المنزل او لارشاد الناس انهم في طريقهم للخروج من هذا المنزل ...
(١) كخليفة لله تعالى على عباده في التبليغ وبيان الاحكام الشرعية