(الاطلاق واسم الجنس)
الاطلاق يقابل التقييد ، فان تصوّرت معنى واخذت فيه وصفا زائدا او حالة خاصّة كالانسان العالم كان ذلك تقييدا ، واذا تصوّرت مفهوم الانسان ولم تضف اليه شيئا من ذلك فهذا هو الاطلاق.
وقد وقع الكلام في ان اسم الجنس هل هو موضوع للمعنى الملحوظ بنحو الاطلاق فيكون الاطلاق قيدا في المعنى الموضوع له (١) او لذات المعنى الذي يطرأ عليه الاطلاق تارة والتقييد أخرى (٢).
ولتوضيح الحال تقدّم عادة مقدمة لتوضيح أنحاء لحاظ المعنى واعتبار الماهية في الذهن لكي يحدّد نحو المعنى الموضوع له اللفظ على اساس ذلك ، وحاصلها ـ مع اخذ ماهية الانسان وصفة العلم كمثال ـ ان
__________________
(١) كما كان الرأي السائد قبل زمان سلطان العلماء رحمهالله.
(٢) كما هو رأي سلطان العلماء (١٠٠١ ـ ١٠٦٤ ه) والى زماننا هذا كالمحقق النائيني والسيد الخوئي وغيرهما ، راجع المحاضرات ج ٥ ص ١٥٩ و ٣٤٤ و ٣٧٣ ـ ٣٧٤.
وعلى ايّ حال فالسيد المصنف رحمهالله يريد ان يقول في كل هذا الدرس ان اسم الجنس ـ كالانسان ـ موضوع لماهية الانسان (أي المهملة من الاطلاق والتقييد) وهذا أمر بديهي ، ولذلك يصح ان يقيّد ويصح ان يستعمل مطلقا ويبقى الاستعمال حقيقيا.