فلا شكّ عندنا في ترجيح النقل وعدم الالتفات إلى ما حكم به العقل.
قال : ـ وهذا أصل يبتنى عليه مسائل كثيرة. ثم ذكر جملة من المسائل المتفرّعة».
______________________________________________________
مثل : ما دل على ان الرحمن على العرش ، وان له يدا ، وانه يأتي ، الى غير ذلك ، لان في بديهي العقل كون تلك الامور ـ على ظاهرها ـ محال عليه سبحانه ، ولذا نؤوّله بما لا يخالف العقل. واما التعارض مع غير البديهيات ، مثل : الادلة العقلية على العقول العشرة ، او على استحالة الخرق والالتيام في الافلاك ، والمعراج الجسماني ، الى غير ذلك (فلا شك عندنا في ترجيح النقل وعدم الالتفات الى ما حكم به العقل) وحده.
والمراد بالعقل : المقدمات الظنية التي تنتهي الى هذه النتائج ، وإلّا فمن الواضح : ان ما ذكروه دليلا على تلك الامور ليست الّا من قبيل الخطابيات ، كما لا يخفى على من راجع كتب الكلام ، كشرح التجريد ، وكفاية الموحدين ، وغيرهما.
(قال) السيد الجزائري قدسسره : (وهذا) الذي ذكرناه من تقديم النقل على العقل المبني على غير الضروريات (اصل يبتنى عليه مسائل كثيرة ، ثم ذكر جملة من المسائل المتفرعة) (١) على تقديم النقل على العقل ، مثل :
مسألة الاحباط ، ومسألة الانساء في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومسألة ارادة الباري ، ومسألة ان اول الواجبات هل هي معرفة الباري ، او النظر والفكر في معرفته؟.
هذه هي بعض المسائل المنسوبة في بعض الحواشي الى السيد الجزائري قدسسره.
__________________
(١) ـ شرح تهذيب الاحكام ، مخطوط.