اتّفق له العلم بعدم اجتماعهم على الخطأ ، لكن ليس إخبارهم ملزوما عادة للمطابقة لقول الامام عليهالسلام ، بحيث لو حصل لنا علمنا بالمطابقة أيضا.
الثاني : أن يحصل ذلك من مقدّمات نظريّة واجتهادات كثيرة الخطأ ، بل علمنا بخطإ بعضها في موارد كثيرة من نقلة الاجماع ،
______________________________________________________
الاعلام الذين هم مطّلعون على أقوال العلماء ، كالشيخ ، والسيّد ، والمحقق ، والعلّامة ، والشهيدين ، وغيرهم (اتّفق له) أي : للناقل (العلم بعدم اجتماعهم على الخطأ) في الفتوى.
(لكن ليس اخبارهم ملزوما عادة للمطابقة لقول الامام عليهالسلام) ملازمة عرفية لدى المتشرعة فليس (بحيث لو حصل لنا) هذه الاخبار عن هذه الجماعة التي ذكرنا اسماءهم ـ مثلا ـ (علمنا بالمطابقة أيضا).
وعلى أي حال : ففي القسم الأوّل من الاجماع الحدسي نوعان : نوع حدسيّ ضروري ونوع حدسيّ غير ضروري.
أمّا القسم (الثاني) : من الاجماع الحدسي فهو (أن يحصل ذلك) الحدس بقول الامام عليهالسلام للناقل (من) مبادي حدسيّة و (مقدّمات نظريّة ، واجتهادات كثيرة الخطأ) وعلى نحو الاجمال ، (بل علمنا) تفصيلا (بخطإ بعضها) أي بعض تلك الاجتهادات (في موارد كثيرة من نقلة الاجماع) فان ادعاء هؤلاء الاجماع ، مبني على اجتهاداتهم ، واجتهاداتهم على قسمين :
الاول : ما علمنا اجمالا بخطإ بعضها.
الثاني : ما علمنا تفصيلا ، بخطإ ذلك البعض.
وعلى أي حال : فالشيء الّذي يبنى على تلك الاجتهادات ، لا يمكن أن يؤخذ به ، اما للعلم اجمالا بخطئه ، أو للعلم تفصيلا بخطئه.