ولهذا كان الرّواية المشهورة من قبيل بيّن الرشد ، والشاذّ من قبيل المشكل الذي يردّ علمه إلى أهله ، والّا ، فلا معنى للاستشهاد بحديث التثليث.
______________________________________________________
التخيير بين الجمعة والظهر ، فانّ هؤلاء العشرة ، يشاركون بقية العلماء في معرفة رواية وجوب الجمعة لكن بقية العلماء لا يشاركون هؤلاء العشرة في معرفة رواية التخيير.
(ولهذا) ، أي : لكون الرواية المشهورة يعرفها الكلّ ، والرواية الشاذّة لا يعرفها الّا البعض النادر (كان الرواية المشهورة من قبيل : بيّن الرشد ، والشاذّ من قبيل : المشكل ، الذي يردّ علمه الى أهله) لأنّه ورد في الروايات : انّ الانسان اذا لم يعرف وجه رواية ، فلا ينكرها ، وانّما يرد علمها الى أهلها ، وهم المعصومون صلوات الله عليهم اجمعين.
وهذا ـ بالاضافة الى انّه نوع تأدّب ـ واقعي ، اذ كثير من الروايات ، التي لا يعرفها الانسان مطابقة للواقع ، وانّما معرفة الانسان لم تتوصل بعد الى ذلك الواقع.
(والّا) بان لم يكن الأمر على ما ذكرناه : من انّ الرواية المشهورة المجمع عليها ، من قبيل بيّن الرشد ، والشاذّة من قبيل المشكل ، الذي يردّ علمه الى اهله (فلا معنى للاستشهاد بحديث التثليث) حيث قال عليهالسلام : انّما الامور ثلاثة :
«أمر بيّن رشده ، فيتّبع».
«وأمر بيّن غيّه ، فيجتنب».
«وأمر مشكل ، يردّ حكمه إلى الله ورسوله».
ثم استشهد عليهالسلام بقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات