نظير العلم الحاصل من الحواسّ الظاهرة ، ونظير الحدس الحاصل لمن أخبر بالعدالة والشجاعة لمشاهدته آثارهما المحسوسة الموجبة للانتقال إليهما بحكم العادة او إلى مباد محسوسة موجبة لعلم المدّعي بمطابقة قول الامام عليهالسلام من دون ملازمة عادية ، وقد يستند الى اجتهادات وأنظار.
______________________________________________________
والامصار ، حيث قد تقدّم بانه (نظير العلم الحاصل من الحواسّ الظاهرة) ، فاذا علم الانسان : باتفاق جميع العلماء ، منذ زمن الغيبة إلى اليوم ، ينكشف له من ذلك قول الامام ، كما لو سمع الحكم من نفس الامام ، أو رأى كتابته أو تقريره عليهالسلام.
(و) انّه (نظير الحدس) الضروري (الحاصل لمن أخبر بالعدالة) في العادل الفلاني (والشجاعة) في الشجاع الفلاني وذلك (لمشاهدته) أي هذا المخبر بالعدالة او الشجاعة (آثارهما المحسوسة الموجبة للانتقال) من تلك الآثار (اليهما بحكم العادة) أي إلى الشجاعة والعدالة ، وكذلك سائر الصفات النفسية كالسخاوة والجبن ، ونحو ذلك عادة.
ولذا لا يستشكل على من يدّعي العلم بالعدالة ، أو الفسق ، أو الشجاعة ، أو الجبن ، أو غير ذلك ، من الصفات النفسية : بأنك من أين عرفت هذه الامور ، والحال انها أمور نفسانية لا تظهر للانسان؟.
(أو) يستند الحدس (إلى مباد محسوسة ، موجبة لعلم المدّعي بمطابقة قول الامام عليهالسلام ، من دون ملازمة عادية) بين الأقوال الّتي تصفحها هذا الناقل للاجماع ، وبين قول الامام عليهالسلام ، كما اذا كان الحدس بقوله عليهالسلام من اتفاق عشرة ، أو عشرين ، أو ما اشبه من كبار الفقهاء (وقد يستند) الحدس (الى اجتهادات وانظار)
كلّها ، أو جلّها مخالفة لاجتهاداتنا وانظارنا ، كالاجماع المستند إلى أصل