ويشير إلى ما ذكرنا ، من أنّ المقصود من عرض الخبر على الكتاب والسنّة هو في غير معلوم الصدور ، تعليل العرض في بعض الأخبار بوجود الأخبار المكذوبة في أخبار الاماميّة.
______________________________________________________
عليها كلّ شبهة ، والمستنبط منها كلّ حادثة.
وأمر يحتمل الشكّ والانكار ، فسبيله استيضاح أهله لمنتحليه ، بحجّة من كتاب الله مجمع على تأويلها ، وسنّة مجمع عليها لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ، ولا تسع خاصة الأمّة وعامّتها الشكّ فيه ، والانكار له» (١) الحديث ، وقد المعنا الى ذلك فيما سبق ، لكن حيث انّ البحث حول هذا الأمر خارج عن مقصد الشّرح نتركه لمحلّه.
هذا ، ومن الممكن ، أن يكون الوجه في عدم ذكر الاجماع والعقل من جملة قرائن الخبر هو : ما ذكره الأوثق : من قلّة الأحكام التي يكون العقل أو الاجماع فيها قرينة لصحة الخبر أو عدم صحته.
(ويشير الى ما ذكرنا : من انّ المقصود من عرض الخبر على الكتاب والسنّة) ليس هو عرض مطلق الخبر المخالف للكتاب والسنّة ، ولو كان غير محتمل الكذب سندا ، او غير محتمل التقية دلالة ـ كما يقوله المانع ـ بل (هو في غير معلوم الصدور) المحتمل الكذب سندا والتقيّة دلالة فقط.
يشير اليه (تعليل العرض في بعض) هذه (الأخبار : بوجود الأخبار المكذوبة في أخبار الامامية) ممّا يدلّ على ان المقصود من العرض ، هو : التخلّص من الأخبار المكذوبة سندا ، أو غير الواقعية دلالة فلا يدلّ على عرض مطلق الاخبار المخالفة.
__________________
(١) ـ تحف العقول : ص ٤٠٧ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٣٨ ب ٢٩ ح ٣١ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٠٣ ب ٨ ح ٣٣٣٢٩.