الرّوايات ، كما فعله الشيخ في العدّة ، لأنّ مرجعهما إلى الكتاب والسنّة ، كما يظهر بالتأمّل.
______________________________________________________
الرّوايات) وانّما اكتفت هذه الروايات بذكر قرينتين : موافقة الكتاب ، والسنّة المعلومة ، ولم تذكر من القرائن : موافقة الاجماع ، ودليل العقل (كما فعله الشيخ) رحمهالله (في العدّة) حيث جعل معيار حجّية الأخبار : الموافقة للكتاب ، أو السنّة ، أو الاجماع ، أو العقل.
وانّما لم تتعرض لذكر الاجماع والعقل هذه الأخبار (لأنّ مرجعهما) أي : الاجماع والعقل (الى الكتاب والسنّة) أيضا (كما يظهر بالتأمّل).
أمّا الاجماع : فلتضمنه قول المعصوم عليهالسلام ، على الدخول أو كشفه عنه على الحدس.
وأمّا العقل ، فلأنه «كلّ ما حكم به العقل حكم به الشرع» ، على ما ذكروه ، في باب الملازمة.
لكن لا يخفى بان المستنبط من الاخبار : يرى ان كلا من الاجماع والعقل حجّة بنفسه كحجّية الكتاب والسنّة ، فانه كما لا يقال : انّ السنّة ترجع الى الكتاب في حجّيتها كذلك يلزم أن يقال : ان الاجماع والعقل ، لا يرجعان الى الكتاب والسنّة في حجّيتهما.
ومما يدلّ على ذلك : الرواية المرويّة عن الامام موسى بن جعفر عليهالسلام ، حيث جاء فيها :
«بسم الله الرحمن الرحيم»
«جميع أمور الأديان أربعة : أمر لا اختلاف فيه ، وهو إجماع الأمّة على الضرورة التي يضطرون إليها ، والأخبار المجمع عليها ، وهي الغاية المعروض