.................................................................................................
______________________________________________________
فرجع إلى أصحابه فقال : إنّ محمدا اذن أخبره الله : إنّي أنمّ وأنقل أخباره فقبل ، فاخبرته : إنّي لم أفعل فقبل.
فأنزل الله على نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) (١) الى آخر الآية».
وأما خبر إسماعيل ففي الرّواية : «إنه كانت لإسماعيل بن أبي عبد الله عليهالسلام دنانير ، وأراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن ، فقال إسماعيل : يا أبت إنّ فلانا يريد الخروج إلى اليمن ، وعندي كذا وكذا دينارا فترى أن أدفعها يبتاع لي بضاعة من اليمن؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يا بنيّ أما بلغك أنّه يشرب الخمر؟.
فقال إسماعيل : هكذا يقول الناس.
فقال : يا بنيّ لا تفعل.
فعصى أباه ، فدفع إليه دنانيره فاستهلكها ولم يأت بشيء منها ، فخرج إسماعيل وقضى إنّ أبا عبد الله عليه الصلاة والسلام حجّ ، وحجّ إسماعيل تلك السّنة ، فجعل يطوف البيت وهو يقول :
اللهم اجرني وأخلف عليّ.
فلحقه أبو عبد الله عليهالسلام فهمزه بيده من خلفه وقال له : مه يا بنيّ ، فلا والله مالك على الله هذا ، ولا لك أن يؤجرك ، ولا يخلف عليك ، وقد بلغك أنه يشرب الخمر فائتمنته.
فقال إسماعيل : يا أبت إني لم أره يشرب الخمر ، وإنّما سمعت النّاس يقولون.
__________________
(١) ـ سورة التوبة : الآية ٦١.