(يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ). يقول : يصدّق الله ، ويصدّق المؤمنين ، فاذا شهد عندك المسلمون فصدّقهم».
______________________________________________________
نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : ((يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) (١) يقول : يصدّق الله ، ويصدّق المؤمنين) فلما قال لك المؤمنون : انّه يشرب الخمر ، لزم عليك تصديقهم في :
عدم ترتيب الأثر على فعل ذلك التاجر ، وأن لا تسلمه دنانيرك (ف) انه (إذا شهد عندك المسلمون فصدّقهم) (٢).
ولا يخفى : ان استدلال الامام عليهالسلام بالآية المباركة ، دليل على لزوم تصديق المؤمنين ، حيث ان الرواة الثقاة لا شك في انهم من المؤمنين ، فاللازم : تصديقهم.
أمّا نص الخبرين : خبر المنافق في شأن نزول آية الاذن ، وخبر الصادق عليهالسلام في قصة إسماعيل ، فقد روى القمي : «انّ عبد الله بن نفيل كان منافقا ، وكان يقعد الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلم ، فيسمع كلامه وينقله الى المنافقين ينمّ عليه ، فنزل جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
يا محمّد إنّ رجلا من المنافقين ، ينمّ عليك ، وينقل حديثك إلى المنافقين.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من هو؟.
فقال : الرجل الأسود ، كثير الشعر ، ينظر بعينين كأنّهما قدران ، وينطق بلسانه شيطان.
فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاخبره ، فحلف إنّه لم يفعل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قبلت منك فلا تقع.
__________________
(١) ـ سورة التوبة : الآية ٦١.
(٢) ـ الكافي (فروع) : ج ٥ ص ٢٩٩ ح ١ ، وسائل الشيعة : ج ١٩ ص ٨٣ ب ٦ ح ٢٤٢٠٧ (بالمعنى).