ألا ترى أنّ إخبار عشرة بشيء قد يوجب العلم به ، لكن لا ملازمة عاديّة بينهما ، بخلاف إخبار ألف عادل محتاط في الاخبار.
وبالجملة : يوجد في الخبر مرتبة تستلزم عادة لتحقق المخبر به ، لكن ما يوجب العلم أحيانا قد لا يوجبه ، وفي الحقيقة ليس هو بنفسه الموجب في مقام حصول العلم وإلّا
______________________________________________________
الحدس ، الذي يكون حجّة شرعية ، بين الانسان وبين الله سبحانه وتعالى.
(ألا ترى انّ اخبار عشرة) أو نحوهم (بشيء قد يوجب العلم به) ولو علما عاديا ، وهو : الظن المعتبر (لكن لا ملازمة عادية بينهما) أي : بين اخبار العشرة والعلم بذلك الشيء ، الذي اخبروا به ، (بخلاف إخبار ألف عادل محتاط في الاخبار) فانه يلازم العلم بذلك الشيء الذي اخبروا به.
(وبالجملة : يوجد في الخبر مرتبة) من الاخبار ، كاخبار ألف في مثالنا (تستلزم) تلك المرتبة (عادة لتحقق المخبر به) عند الانسان ، الذي نقلت اليه تلك الاخبار.
(لكن ما يوجب العلم أحيانا) كاخبار العشرة في مثالنا ، وكاتفاق المعروفين بالنسبة الى نقل الاجماع (قد لا يوجبه) أي لا يوجب العلم ، اذ قد يكون هناك تلازم عادي بينهما ، وقد لا يكون وان كان كلاهما من باب الاخبار ، فان للاخبار مراتب.
(وفي الحقيقة ليس هو) أي : الاخبار كاخبار العشرة ، وكاتفاق المعروفين (بنفسه الموجب في مقام حصول العلم) أي : في المقام الذي يحصل لنا منه العلم انّما يحصل لنا بسبب القرائن ، كالتواتر ، والعدالة ، وغير ذلك ، وليس حصول العلم ـ أو الظن المعتبر ـ لنا ، من نفس الاخبار (والّا) بان كان العلم