أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفيّ بنيسابور ، أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم الهرويّ ، حدّثنا عبد السّلام بن صالح حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (١).
١٢٥ ـ أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن محمّد بن الصلت القرشيّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصريّ ، حدّثنا محمّد ابن عيسى بن شيبة البزّار ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدّب ، حدّثنا عبد الرزّاق ، أخبرنا معمر عن عبد الله بن عثمان عن عبد الرحمن ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاريّ يقول : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول يوم الحديبية ـ وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثمّ مدّ بها صوته فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (٢).
١٢٦ ـ أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحويّ ـ رحمهالله
__________________
(١) أخرجه الحاكم النيسابوري في مستدركه ٣ / ١٢٦ عن أبي العباس الأصم بعين السند واللفظ وصححه ورواه العلامة السيوطي في الجامع الصغير ١ / ٣٧٤.
وقال في جمع الجوامع على ما في ترتيبه ٦ / ٤٠١ : كنت أجيب بهذا الجواب ـ يعني أن هذا الحديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) حديث حسن ـ دهرا ، إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس ، فاستخرت الله وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة.
أقول : وقد صححه جمع من الحفاظ والمحدثين سرد أسماءهم العلامة الأميني ـ رضوان الله عليه ـ في الغدير ٦ / ٧٨ ـ ٧٩.
(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه ٣ / ١٢٧ و ٣ / ١٢٩ وفرق بين شطريه كما أشرنا إليه ذيل الرقم ١٢٠ ، وأخرجه العلامة الخطيب البغدادي في تاريخه ٤ / ٢١٩ واقتصر على صدر الحديث بعد ما أخرج شطريه في ٢ / ٣٧٧ كما مر بهذا السند ، وأخرجه تماما الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال ترجمة أحمد بن يزيد بالرقم ٤٢٩ ، والحافظ ابن حجر العسقلاني في لسانه ١ / ١٩٧ بالرقم ٦٢٠.
وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير ١ / ٣٦٤ بالرقم ٢٧٠٥ ، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال ٥ / ٣٠ وقالا : رواه ابن عدي والحاكم.