الآية : ٢٧ ـ قوله تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (٢٧).
قوله تعالى : (وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) الآية. أخرج ابن جرير عن مجاهد قال : كانوا لا يركبون ، فأنزل الله : (يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) فأمرهم بالزاد ورخص لهم الركوب والمتجر (١).
الآية : ٣٧ ـ قوله تعالى : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (٣٧).
قوله تعالى : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها) الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج قال : كان أهل الجاهلية يضمخون البيت بلحوم الإبل ودمائها ، فقال أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : فنحن أحق أن نضمخ ، فأنزل الله : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها) الآية (٢).
الآية : ٣٩ ـ قوله تعالى : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (٣٩).
قوله تعالى : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) الآية. أخرج أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : خرج النبي صلىاللهعليهوسلم من مكة ، فقال أبو بكر : أخرجوا نبيّهم ليهلكنّ ، فأنزل الله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (٣٩) (٣).
قال المفسرون : كان مشركو أهل مكة يؤذون أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلا يزالون يجيئون من مضروب ومشجوج. فشكوهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيقول لهم : «اصبروا ، فإني لم أومر بالقتال». حتى هاجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٤).
__________________
(١) السيوطي ، ١٨٦ ـ ١٨٧ ، وتفسير الطبري ، ج ١٧ / ١٠٧.
(٢) زاد المسير ، ج ٥ / ٤٣٤.
(٣) السيوطي ١٨٧ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٢٢٥ ، والمستدرك للحاكم ، ج ٢ / ٦٦ ، وصححه وأقره الذهبي.
(٤) تفسير القرطبي ، ج ١٢ / ٦٨ ، وزاد المسير ، ج ٥ / ٤٣٦.