فأنزل الله تعالى : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) (١) الآية.
الآية : ١٥٩ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى).
نزلت في علماء أهل الكتاب ، وكتمانهم آية الرجم وأمر محمد صلىاللهعليهوسلم (٢).
الآية : ١٦٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء قال : أنزلت بالمدينة على النبي صلىاللهعليهوسلم (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) (١٦٣) [سورة البقرة ، الآية : ١٦٣] فقالت كفار قريش بمكة : كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنزل الله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) حتى بلغ (لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (١٦٤) (٣).
وعن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى قال : لما نزلت هذه الآية (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) تعحب المشركون ، وقالوا : إله واحد؟ إن كان صادقا فليأتنا بآية. فأنزل الله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى آخر الآية (٤).
الآية : ١٦٨ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً).
قال الكلبي : نزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة ، حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام ، وحرموا البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي (٥) (٦).
__________________
(١) رواه البخاري : الحج ، باب : ما جاء في السعي بين الصفا والمروة ، رقم : ١٥٦٥.
(٢) القرطبي ، ج ٢ / ١٨٤.
(٣) تفسير القرطبي ، ج ٢ / ١٩١ ـ ١٩٢.
(٤) تفسير الطبري ، ج ٢ / ٣٧ ، والدّر المنثور للسيوطي ، ج ١ / ١٦٣ ، والنيسابوري ، ٣٩ ـ ٤٠ ، والسيوطي ، ٢٢ ـ ٢٣.
(٥) البحيرة : الناقة إذا ولدت خمسة أبطن آخرها ذكر ، شقوا أذنها وحرموها على أنفسهم وخلوها لأصنامهم على زعمهم. السائبة : هي الناقة أيضا يسيبونها لآلهتهم في أحوال مخصوصة ، كأن تنتج عشرة أبطن إناثا. الوصيلة : الناقة إذا بكرت بأنثى ثم ثنت بأنثى ، قالوا : وصلت أختها ، وتركوها. الحامي : الفحل إذا صار ولد ولده ينزو على الأنثى ويلقحها ، تركوه لا يركب ولا يحمل عليه ، وقالوا : حمى ظهره.
(٦) تفسير الطبري ، ج ٢ / ٣٧.